العلاقة بين الدولة العباسيه والغرب الأوروبي الحضارة الكولاجية

 العلاقة بين الدولة العباسيه والغرب الأوروبي الحضارة الكولاجية

التحالف العباسي الكارولينجي كانت محاولة جزئية من القرن 8 إلى القرن 9 لإنشاء سلسلة من السفارات وتطبيع العلاقات جنبًا إلى جنب لتحالفات وعمليات عسكرية بين الإمبراطورية الكارولنجية الفرنجية و الحكام المولون للخلافة العباسية في الأندلس (إسبانيا والبرتغال).

بعد اندلاع الحرب الأهلية (840-843) إثر وفاة الإمبراطور لويس الأول، قُسّمت الإمبراطورية إلى ممالك مستقلة، رغم وجود ملك واحد بوصفه إمبراطورًا معترفًا به، إنما لم يتمتع بالكثير من الصلاحيات خارج مملكته الخاصة. تواصل الاعتراف بوحدة الإمبراطورية والحق الوراثي لسلالة الكارولينجيين. في العام 884، وحّد تشارلز البدين جميعَ الممالك الكارولنجية لآخر مرة، ولكنه توفي في العام 888 وتجزّأت الإمبراطورية من فورها. نظرًا لكون الذَكر الشرعي الوحيد الباقي من السلالة الحاكمة ما يزال طفلًا، انتخب النبلاء ملوكًا إقليميين من خارج إطار الأسرة الحاكمة أو كما فعلت المملكة الشرقية، نصّبت ابنًا غير شرعي يحمل لقب الكارولينجي. ودام حُكم سلالة الابن غير الشرعي في الشرق حتى العام 911، في حين استُعيدت في المملكة الغربية سلالة كارولينجيان الشرعية في العام 898 وحكمت حتى العام 987 مع مرور فترة انقطاع بين الأعوام 922 و936.

بلغت رُقعة اتساع الإمبراطورية لدى نشأتها 1,112,000 كيلومتر مربع تقريبًا (أي ما يعادل 429,000 ميل مربع)، وبلغ عدد قاطنيها ما بين 10 و20 مليون نسمة. اعتُبرت أرض الفرنجة مركز الإمبراطورية، في الأرض الواقعة بين نهري لوار والراين، حيث وُجدت عاصمتها الرمزية آخن. في الجنوب امتدت الإمبراطورية عبر جبال البرانس وجاورتْ إمارة قرطبة، وبعد العام 824، أصبحتْ جارتُها مملكة نبرة؛ ومن الشمال حدّتها مملكة الدنمارك. في الغرب، كان لها حدود برية قصيرة مع دوقية بروتاني، والتي أصبحت فيما بعد كيانًا تابعًا؛ في الشرق كان للإمبراطورية حدود طويلة مع السلاف وآفار أوراسيا، الذين هُزموا في نهاية الأمر وضُمّت أراضيهم في الإمبراطورية. في جنوب إيطاليا، لقيت مطالب الكارولينجيين بالسلطة اعتراض البيزنطيين (الرومان الشرقيين) وما تبقى من مملكة لومبارديا في دوقية بينيفينتو.

يُشار إلى أنّ مصطلح «الإمبراطورية الكارولنجية» هو اصطلاح حديثٌ لم يستخدمه معاصرو تلك الفترة. واعتُمدت اللاتينية لغةً للإجراءات الرسمية في الإمبراطورية. أُطلِقت عدة تسميات مختلفة على الإمبراطورية بأشكال مختلفة، مثل «كامل المملكة»، وذلك بخلاف الممالك الإقليمية، و«إمبراطورية الرومان والفرنجة»، و«الإمبراطورية الرومانية»، بل وتسمية «الإمبراطورية المسيحية».

الإمبراطورية الكارولنجية

اتصفت الإمبراطورية الكارولنجية (800-888) بكونها إمبراطورية ضخمة تحت هيمنة الفرنجة تمركزت في غرب ووسط أوروبا في أوائل العصور الوسطى. حكمتها سلالة الملوك الكارولينجيين، باعتبارهم ملوك الفرنجة منذ العام 751 وملوك اللومبارديين في إيطاليا ابتداءً من العام 774. في العام 800، توّج البابا ليون الثالث شارلمان ملك الفرنجة إمبراطورًا في روما سعيًا منه لنقل مركز الإمبراطورية الرومانية من الشرق إلى الغرب. مثّلت الإمبراطورية الكارولنجية المرحلةَ الأولى من تاريخ الإمبراطورية الرومانية المقدسة التي دامت حتى العام 1806.

إمبراطورية

الإمْبِرَاطُورِيّة (باللاتينية: Imperium) وتعني السلطة أو القوة. وسياسياً، الإمبراطورية هي مجموعة كبيرة من الدول والأقاليم والشعوب التي وُحِّدت وحُكِمت من قبل عاهل (إمبراطور) أو حكومة أوليغاركية. 

إن البنية السياسية للـ إمبراطورية تُؤسّس وتقام بطريقيتين: كـ إمبراطورية اقاليمية (أي مبنية على الأقاليم) وهي ناتجة عن الإخضاع والسيطرة المباشرة باستخدام القوة (عبر القوة المباشرة أو العمليات الميدانية على الأرض لفرض إرادة الإمبراطور)، وكـ إمبراطورية مهيمنة وهي ناتجة عن سيطرة غير مباشرة باستخدام النفوذ والتأثير (عبر الإيحاء بإمكانية الإمبراطور ان يفرض أهدافه المأمولة عبر القوة المباشرة). والنوع الأول من النوعين يؤمّن للإمبراطورية النفوذ السياسي الأقوى والمغانم الأكبر، لكنّه يحد من قدرتها على المواصلة في التوسع ذلك أن الإمبراطورية ستضطر إلى ربط قواها العسكرية بالحاميات الثابتة لاحتلال الإقليم المسيطر عليه حديثاً. أما النوع الثاني فإنه يؤمن المغانم الأقل والسيطرة الأقل على الإقليم المنضم، لكنه يعفي الإمبراطورية من إبقاء حاميات الجيش فتكون جاهزةً للمزيد من التوسع العسكري.

وقد نزعت الإمبراطوريات عادة لأن تكون ضمن مساحات جغرافية متصله أو ما يُعبّر عنه بالفضاء المتصل (الإمبراطورية المغولية والإمبراطورية الميدية). وهو خلاف الفضاء غير المتصل الذي تميزت به الإمبراطوريات البحرية ذات البراري والجزر المنفصلة والمتناثرة عبر مساحات جغرافية متباعدة (الإمبراطورية الأثينية والإمبراطورية البريطانية). 

آخر الملوك الكارولنجيين

كان آخر الملوك الكارولنجيين: لويس الرابع، ولوثير الرابع، ولويس الخامسملوكاً حسني النية، ولكنهم لم يكن لهم من القوة ما لا بد منه قامة نظام دائم من ذلك الخراب الشامل. ولما مات لويس الخامس ولم يكن له أبناء (987)، بحث أعيان فرنسا ورجال الدين فيها عن زعيم لهم من أسرة أخرى غير الكارولنجيين، حتى وجدوا هذا الزعيم المنشود من نسل مركيز من نوستريا Neustria يحمل ذلك الاسم العظيم الدلالة وهو روبرت القوي Robert the Strong (المتوفي عام 966). وكان أودو منقذ باريس ابن هذا المركيز؛ وكان هيو الأكبر Hugh the Great أحد أجداده (المتوفي 956) قد حصل بالشراء أو الحرب على الإقليم المحصور بين نورمنديا، والسين، واللوار كله تقريباً وكان فيه اميراً إقطاعياً، واجتمع له فيه من الثروة والسلطان ما لم يجتمع للملوك. وورث هيو كابت Hugh Capet ابن هيو هذا جميع تلك الثروة وذاك السلطان؛ وورث، كما يلوح، العزيمة التي كسبتهما.وعرض أدلبرو Adlabero كبير الأساقفة، بإرشاد العالم الداهية جربرت، أن يكون هيو كابت ملكاً على فرنسا، فاختير لهذا المنصب بالإجماع (987) وبدأت بذلك الأسرة الكابتية التي حكمت ابناً أو أباً أو حكم فروعها مملكة فرنسا إلى عهد الثورة الكبرى.

التحالف العسكري في إسبانيا (777-778)

في عام 777, طلب الحكام المتحالفون مع العباسيين في شمال إسبانيا بطلب من الكارلوجيين لمواجهة أمويي إمارة قرطبة في جنوب اسبانيا بقيادة عبد الرحمن الأول. افق الفرنجة لما كان القرطبيين يشكلون تهديدا عسكريا مستمرا في جنوب غرب فرنسا. 

آرسل سليمان العربي، والي برشلونا وغيرونا  الموالي لعباسيين، وفدا شارلمان في بادربورن عارضا خضوعه له بالتحالف مع حسين سرقسطة و أبو تاور من هويسكا، في مقابل المساعدات العسكرية. وأخبروه أن الخليفة العباسي محمد مهدي يعد العدة لمقاتلة الحاكم الأموي عبد الرحمن الأول. 

بعد اتمام هذا التحالف في بادربورن، سار شارلمان عبر جبال البرانس في 778 على رأس كل القوى التي يمكنه حشدها. كانت قواته رحبت برشلونة و جيرونا به وانضمت  اليه القوات العباسية بقيادة سليمان متجهين نحر سرقسطة. لكن حسين والي سرقسطة رفض المشاركة مدعيا أنه لم يعد شارلمان بالولاء. وفي الوقت نفسه ، فإن القوة التي أرسلتها بغداد الخلافة توقفت بالقرب من برشلونة. بعد شهر من حصار سرقسطة، قرر شارلمان العودة إلى مملكته. بخلال تراجعه، تعرض شارلمان لهجوم من الباسكيين في وسط نافارا.اوللانتقام هاجم بامبلونا ودمرها. كما نصب الباسكيين شركا لقافلة متعه في معركة ممر رونسفال في 15 آب ، 778


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -