–الحملة الرابعة وكاتبها من الطبقة الشعبية.

المصادر العربية:

ابن القلانسي: ذيل تاريخ دمشق.

ابن الأثير: الكامل في التاريخ.

كمال الدين الحلبي: تاريخ حلب.


الأسباب التاريخية للحروب الصليبية


أسباب مباشرة: وهو ما يقال عن استنجاد الإمبراطور البيزنطي إلكسيوس كومنين بالغرب لانجاده بالقوات للتصدي للسلاجقة الذين يهددون عاصمته القسطنطينية.

أساب غير مباشرة:

رغبة أوربا أو البابوية في حل كثير من المشاكل السياسية والاجتماعية.

الغربة في استعادة الأراضي المقدسة من المسلمين كونهم يعطلون وصول المسيحيين إليها كما تزعم الكنيسة.


ماهي أوضاع الغرب الأوربي قبل الحروب الصليبية

الأوضاع السياسية:

أعقب سقوط الإمبراطوية في الغرب على أيدي الجرمان 476م فترة قاتمة امتدت حتى القرن الحادي عشر ولم يقتصر هذه التدهور على الإنحلال السياسي بل امتدت مظاهره إلى الجوانب الإجتماعية والثقافية والاقتصادية ،كما تعرض الغرب الأوروبي لغارات جديدة من (الفايكنج والهنجاريين) بعد انهيار دولة الفرنجة (الكارونجية) فزادت الظلمة ظلمة والتدهور تدهور وظل التنافس بين الإمبراطورية والكنيسة هو السمة البارزة ،فالبابا والإمبراطور كــلٌ يرى أن تكون له السيادة والسيطرة والحكم والقرار ومقدارت الأمور وكــلٌ يرى أنه ظل الله في الأرض فحتدم الصراع ونشبت الحروب الأهلية يين القوتين وأقحم نبلاء الإقطاع في الصراع ،واستخدمت الكنيسة كل ما استطاعت من أسلحة وكانت أول خطواتها قيامها بحركة إصلاحية استهدفت نظام الكنيسة ومعاشها.


حركة إصلاح الكنيسة:

سميت بــ (الكلونية) نسبة إلى دير (كلوني) الذي انطلقت منه وتــُعرف أيضا ً بالحركة (الجريجورية) نسبة إلى البابا جريجوري السابع الذي اعلنت هذه الإصلاحات في ولايته (1073 – 1085م) حيث اصدرت الكنيسة مرسوم الإملاء البابوي سنة (1075م) والذي حدد 25 مادة حول سمو مركز البابوية وسلطة البابا التي تعلو كل السلطات وأنه يعزل الإباطرة ولا يــُعزل ،وكان أهم الأباطرة الذين ثاروا على هذه الإجراءات هو (هنري الرابع) إمبراطور ألمانيا.

مكاسب الكنيسة من الحركة الإصلاحية:

مزيد من الهيبة والسيادة على الغرب الأوروبي.

مزيد من السلطات والثروات المالية وفائض مالي يضاهي ما حوته خزائن الملوك من أموال.

مزيد من الأراضي والإقطاعات وشــبهة الكنيسة بأنها (اليد التي لا تموت) حيث ملكت (3/1) الأراضي.

الهبات والضرائب التي كانت تقدم هبات للكنيسة اصبحت إلزامية.

انتشار التعميد لكل طفل يولد في الكنيسة.

احتكرت الكنيسة التعليم الديني وغير الديني وكل نشاط فكري أو ثقافي هو حكرا ً لرجال الكنيسة.

اصبح من حق الكنيسة إصدار الأحكام وتوقيع العقوبات في كافة الشؤون الأخلاقية.


ماهي أوضع الغرب الأوربي قبل الحروب الصليبية

شهادات معاصرة:

سيجبر الجامباوي:

حلت مجاعة رهيبة وسنة 1095م سنة مصائب تفشت المجاعة في كل مكان وأخذ الفقراء يهاجمون الأغنياء ويسرقوهم ويحرقون ممتلكاتهم.

رالف جلابير:

مجاعة لمدة خمس سنوات ضربت انحاء العالم الروماني ونقص الخبز ،ومات كثيرون بسبب الجوع ،الأوربيون اضطروا إلى أكل الحيوانات والزواحف القذرة كما أكلوا لحوم البشر.

جيوبرت نوجينت: فرنسا بالذات كانت تعاني من مجاعة شاملة وهذه الأزمة ألجأت الناس إلى أكل الأعشاب والحشائش.

الكنيسة تدعم “القنية” العبودية: كان أكثر من بابا قد شرع العبودية كعقوبة لأعدائهم السياسيين ،كما أن تجارة الرقيق ترجع في نشأتها إلى مرسوميين بابويين ،ومن الاسباب التي جعلت الرجال يتحولون إلى عبيد:

رفضهم خدمة الحرب ،فعوقبوا بإنزالهم إلى مرتبة القينة أي العبودية.

ربما قد يكونوا وهبوا أنفسهم للكنيسة.

بيع أنفسهم كما حدث إذا افتقر الرجل.

خضوعهم لرجل قوي ضد طاغية أو عدو محلي للنجاة بأنفسهم.

لذا نجد أن الكثيرين ممن ولدوا في الشطر الثاني من القرن الحادي عشر قد وقعوا في أغلال القنانة ،لأن واحدا ً من أسلافهم المجهولين كان قد أجبر على التخلي عن حريته.

الكنيسة ونظام الأقطاع:

شجعت الكنيسة نظام الأقطاع وشاركت فيه واصبح امتلاك الأرض والسلطان ممتزجتين ببعضهما ،وتم تنظيم ملكية الأرض على أساس التعاقد وظهرت فكرة التابع والمتبوع فكل فرد يأخذ أرضا ً يعتبر تابعا ً للشخص الذي ينال منه الأرض وتعددت إلتزامات التابع إلا أن أهمها كان الحرب تحت راية سيده وكذلك:

الخدمة الإسبوعية في أرض سيده.

بناء الأسوار وحفظها.

دفع ضريبة سنوية رمزا ً للتبعية.

أن لا يتزوج إلا بأذن سيده.

إذا جاءه مولود أو مات له ميت أو أراد تزويج إحدى بناته فعليه أن يدفع غرامه لسيده.

لذا بدأ في الظهور نظام وسط بين اللاحكومة والحكومة المركزية وهو نظام الإقطاع بتشجيع من الكنيسة.

-كلود كاهن: الشرق والغرب زمن الحروب الصليبية-أنتوني بردج: تاريخ الحروب الصليبية

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -