تحميل كتاب محاط بالحمقى pdf

 مقدمة الرجل الذي كان محاطا بالحمقى لقد كنت في المدرسة الثانوية ، عندما لاحظت لأول مرة أنني أكون متوافقا مع بعض الأشخاص أفضل من البعض الآخر . كان من السهل التحدث مع بعض أصدقائي . ففي أي محادثة ، كنا نجد دائما الكلمات المناسبة وكل شيء كان يتدفق بسلاسة . لم يكن هناك أي صراعات ، وكنا نحب بعضنا بعضا . أما مع الآخرين ، كان كل شيء يسير بشكل خاطئ . ما كنت أقوله كان يقع على آذان صماء ، ولم أستطع فهم السبب . فلماذا كان التحدث إلى بعض الناس بهذه السهولة بينما كان الآخرون حمقى تماما ؟ عندما كنت صغيرا ، بالتأكيد لم يكن هذا شيئا يشغلني كثيرا . ومع ذلك ، ما زلت أتذكر الحيرة التي كانت تنتابني حول سبب تدفق بعض المحادثات بشكل طبيعي بينما لا تبدأ بعض المحادثات الأخرى على الإطلاق ؛ بغض النظر عن الطريقة التي أجريها بها . كان أمرا غير مفهوم وبدأت باستخدام طرق مختلفة لاختبار الناس . حاولت أن أقول نفس الأشياء في سياقات مماثلة لمجرد رؤية رد الفعل الذي أحصل عليه . في بعض الأحيان كان ينجح الأمر فعلا وتحدث مناقشة مشوقة . في مناسبات أخرى ، لم يحدث شيء على الإطلاق . كان يحدق الناس في وجهي كما لو كنت من كوكب آخر ، وأحيانا كان الأمر يبدو كذلك حقا . عندما نكون صغارا ، فإننا نميل إلى التفكير في الأشياء ببساطة شديدة . إذ لأن بعض الأشخاص في دائرة أصدقائي كانوا يستجيبون بطريقة طبيعية ، فقد كان ذلك يعني ، بطبيعة الحال ، أنهم كانوا الأشخاص الجيدين تلقائيا . وهكذا افترضت أن هناك شيئا ما خاطئا في الأشخاص الذين لم يفهموني . فما التفسير الآخر الذي يمكن أن يوجد ؟ لقد كنت نفس الشخص طوال الوقت ! بعض الناس فقط بهم شيء خاطئ



......


لذلك بدأت ببساطة في تجنب هؤلاء الناس الغريبين المعقدين لأنني لم أفهمهم . أطلق عليها اسم سذاجة الصغار إن شئت ، لكنها تسببت في بعض العواقب المسلية . أما السنوات اللاحقة ، فقد تغير كل هذا . في استمرت الحياة في العمل والأسرة والحياة المهنية ، وواصلت تصنيف الناس إلى مجموعتين : أناس جيدين وعاقلين وبقية الناس ، الأشخاص الذين لا يبدو أنهم يفهمون أي شيء على الإطلاق . عندما كنت في الخامسة والعشرين من عمري ، قابلت رجلا كان يعمل لحسابه الخاص يدعى " ستور " . أسس " ستور " ، الذي هو الآن في الستينيات من عمره ، عمله الخاص وقام ببنائه على مر سنوات عديدة . تم تكليفي بإجراء مقابلة معه قبل تنفيذ مشروع جديد . بدأنا نتحدث عن كيفية عمل الأشياء في منظمته . أحد التعليقات الأولى التي أدلى بها ستور هو أنه كان محاطا ا بالحمقى . أتذكر أنني ضحكت في ذلك الوقت لأنني اعتقدت أنها كانت مزحة . لكنه كان يعني حقا ما قاله . واستشاط غضبا بينما كان يوضح لي أن الأشخاص العاملين في القسم " أ " كانوا حمقى جميعهم . . أما في القسم " ب " ، فستجد البلهاء الذين لا يفهمون شيئا على الإطلاق . ذلك وهو لم يأت بعد إلى القسم " ج " ! الذين كانوا الأسوأ على الإطلاق ! لقد كانوا غريبين للغاية لدرجة أن ستور لم يتمكن من فهم كيف أنهم قد نجحوا حتى في الذهاب إلى العمل في الصباح . كلما استمعت إليه أكثر ، أدركت أن هناك شيئا غريبا جدا حول هذه القصة . سألته إذا كان يعتقد حقا أنه محاط بالحمقى . نظر ساخطا في وجهي وأوضح أن عددا قليلا جدا من موظفيه هم من لهم قيمة ويستحقون البقاء . لم يكن لدى ستور مشكلة في السماح لموظفيه بمعرفة ما كان يشعر به . فهو كان لا يتردد في نعت أي شخص بالأحمق أمام الشركة بأكملها لأقل الأشياء . وكان نتيجة ذلك أن موظفيه تعلموا تجنبه . لم يجرؤ أحد على عقد اجتماعات فردية معه ؛ وكان يجب أ ألا يسمع أبدا الأخبار السيئة لأنه كان يصب جام غضبه على من يبلغه بتلك الأخبار . لدرجة أنه في أحد المقرات ، تم تركيب مصباح تحذير عند مدخل المبنى . تم وضع المصباح في مكان خفي فوق مكتب الاستقبال ، وكان يصبح لونه أحمر عندما يكون ستور هناك




...



ويتحول إلى اللون الأخضر عندما يرحل . كان يعلم الجميع بهذا ، ليس فقط الموظفون بل العملاء أيضا كانوا يلقون نظرة خاطفة على الضوء لمعرفة ما ينتظرهم عندما يتخطون العتبة . وإذا كان الضوء أحمر ، طردني ستور . وفي وقت لاحق ، قيل لي إن ما أراد فعله حقا هو جلب بندقية وإطلاق النار علي . فسوف يتراجع بعض الناس ببساطة إلى الباب ، ويقررون العودة في وقت مناسب . كما نعلم جميعا ، عندما تكون شابا ، فأنت تكون مليئا بالأفكار الرائعة . لذا طرحت السؤال الوحيد الذي يمكنني التفكير فيه : " من قام بتعيين كل هؤلاء الحمقى ؟ " عرفت ، بالطبع ، أنه هو من قام بتعيين معظمهم . ما هو أسوأ من ذلك هو أن ستور فهم بالضبط ما أعنيه ضمنيا . إن ما سألته ضمنيا هو : من هو الأحمق بالفعل ؟ جعلتني هذه الحادثة أفكر . كان هناك رجل سيتقاعد قريبا . وكان من الواضح أنه رجل أعمال ماهر ، يحظى باحترام كبير بسبب معرفته القوية بمجال عمله الخاص . لكنه لم يستطع التعامل مع الناس . لم يفهم المورد الأكثر أهمية وتعقيدا في أي منظمة ؛ أي الموظفين . وأي شخص لم يستطع فهمه كان بالنسبة له مجرد أحمق . وبما أنني كنت من خارج الشركة ، كان من السهل أن أرى مدى خطأ تفكيره . من المؤكد أنه لم يدرك دائما أنه يقارن الأشخاص بنفسه . كان تعريفه للحماقة ببساطة هو أي شخص لم يفكر أو يتصرف مثله . لقد استخدم التعبيرات التي كنت أستخدمها أيضا مع أنواع معينة من الناس : " ثرثار متكبر " ، و " بيروقراطي أبله " ، " وغد وقح " ، " غبي ممل " . وعلى الرغم من أنني لم أطلق أبدا على أي شخص كلمة أحمق ، على الأقل ليس بطريقة يمكنه سماعي بها ، فقد كان لدي مشاكل واضحة مع أنواع معينة من الناس . لقد كانت فكرة مروعة تماما أن أعيش حياتي معتقدا دائما أنني محاط بأشخاص كان من المستحيل العمل معهم . لقد كانت تجعل إمكاناتي الخاصة في الحياة محدودة بشكل لا يصدق .



...


حاولت أن أرى نفسي في المرآة . كان القرار سهلا . لا أريد أن أكون مثل ستور . بعد لقاء هدام وسلبي للغاية معه ومع بعض من زملائه المؤسسين ، جلست في السيارة مع شعوري بغصة في بطني . كان الاجتماع كارثة تامة . كان الجميع غاضبين . لقد قررت ، في ذلك المكان والزمان ، أن أتعلم ما يمثل أهم معرفة على الإطلاق ؛ أي كيف يتصرف الناس . بالتأكيد كنت سأواجه أشخاصا لبقية حياتي ، بغض النظر عن مهنتي ، وكان من السهل أن أرى أنني سأستفيد كثيرا من خلال القدرة على فهمهم . بدأت على الفور في دراسة كيفية فهم الأشخاص الذين يبدون في البداية معقدين للغاية . لماذا يصمت بعض الناس ، بينما لا يتوقف الآخرون عن الكلام ، لماذا يقول بعض الناس الحقيقة دائما بينما لا يفعل البعض الآخر ذلك أبدا ؟ لماذا يصل بعض زملائي دائما في الوقت المحدد ، بينما نادرا ما يتمكن الآخرون من ذلك ؟ بل وحتى لماذا أحب بعض الناس أكثر من الآخرين ؟ كانت الرؤى والأفكار التي اكتسبتها رائعة ، ولم أعد نفس الشخص الذي كنته منذ أن بدأت هذه الرحلة . لقد غيرتني المعرفة التي اكتسبتها كشخص ، وكصديق ، وكزميل ، وكابن ، وكزوج وأب لأطفالي . يدور هذا الكتاب حول ما هي على الأرجح أكثر الطرق استخداما في العالم لوصف الاختلافات في التواصل الإنساني . تسمى هذه الطريقة نظام ديسا DISA ؛ وهي اختصار يرمز للهيمنة Dominance والتأثير Inducement والخضوع Submission والقدرة التحليلية Analytic ability . هذه المصطلحات الأربعة هي أنماط الشخصية الأساسية ، التي تصف كيف يرى الناس أنفسهم في علاقتهم ببيئتهم . يرتبط كل نمط من هذه الشخصيات بلون : الأحمر والأصفر والأخضر والأزرق . يطلق على هذا النظام أيضا نظام DISC ، حيث يشير الحرف الأخير للاختصار إلى الامتثال Compliance بدلا من القدرة التحليلية . لقد استخدمت أشكالا مختلفة من هذه الأداة لأكثر من عشرين عاما مع نتائج ممتازة . لكن كيف تصبح حقا ماهرا في التعامل مع أنواع مختلفة من الناس ؟ هناك ، بالطبع ، أساليب مختلفة . الطريقة الأكثر شيوعا هي ا البحث في الأمر وتعلم الأساسيات . لكن تعلم الجزء النظري لا يجعلك شخصا ذا قدرة تواصلية من الطراز فقط عندما تبدأ في استخدام هذه المعرفة ، يمكنك تطوير كفاءة حقيقية الرفيع .



....



وفعالة في هذا المجال . تماما مثل تعلم ركوب الدراجة ؛ حيث يكون عليك ركوب الدراجة أولا . وعندها فقط ستدرك ما يتوجب عليك القيام به . منذ أن بدأت في دراسة كيفية تصرف الأشخاص وحاولت بشق الأنفس فهم الاختلافات في الطريقة التي نتواصل بها ، لم أعد أبدا نفس الشخص . لم أعد قاطعا وحاسما بعد الآن ، بحيث أحكم على الأشخاص لمجرد أنهم ليسوا مثلي . لقد أصبح صبري مع الأشخاص الذين يمثلون الأضداد الكاملة لي أكبر بكثير لسنوات عديدة . لن أذهب إلى أبعد من ذلك وأقول إنني لا أتورط أبدا في بعض النزاعات ، تماما كما لن أحاول إقناعك بأني لا أكذب أبدا ، لكن كلا الأمرين يحدثان نادرا جدا الآن . لدي فقط شيء واحد لأشكر ستور عليه ؛ وهو أنه أثار اهتمامي بالموضوع . فمن دونه ، كان لن يكتب هذا الكتاب أبدا على الأرجح . إذا ما الذي يمكنك القيام به لزيادة معرفتك حول كيفية تواصل الناس وتفاعلهم ؟ قد تكون البداية الجيدة لذلك الاستمرار في قراءة هذا الكتاب ؛ الكتاب بكامله ، وليس فقط الفصول الثلاثة الأولى . ومع قليل من الحظ ، في غضون دقائق قليلة ، يمكنك أن تبدأ نفس الرحلة التي بدأتها أنا قبل عشرين عاما . وأعدك أنك لن تندم أبدا على ذلك . شيء أخير يجب الإشارة إليه : لتبسيط قراءة هذا الكتاب ، اخترت استخدام " هو " و " له " باستمرار عندما أشير إلى أمثلة غير مرتبطة بأي شخص محدد . وأعلم أن لديكم ما يكفي من الخيال لإدراج " هي " " أو " لها " في أفكاركم حيث قد يكون ذلك مناسبا .



...


التواصل يحدث وفق شروط المستمع هل يبدو ذلك غريبا ؟ دعوني أشرح . إن كل عبارة تدلي بها لشخص ما يتم تنقيحها من خلال الأطر المرجعية والتحيزات والأفكار المسبقة للمتلقي . وما يتبقى في النهاية هو الرسالة التي يفهمها . ولأسباب عديدة مختلفة ، يمكنه تفسير ما تريد نقله إليه بطريقة مختلفة تماما عما كنت تقصده . بطبيعة الحال ، سوف يختلف الأمر المفهوم اعتمادا على من تتحدث إليه ، ولكن من النادر جدا أن تنتقل إليه الرسالة بأكملها تماما كما تصورتها في ذهنك . إن مسألة علمك بأنك لا تملك سوى القليل من السيطرة على ما يفهمه مستمعك قد تكون محبطة . فبغض النظر عن مدى ما تحاول تصحيح الأمر به ، فليس هناك الكثير مما يمكنك فعله حيال ذلك . وهذا هو أحد صعوبات التواصل العديدة . إذ لا يمكنك ببساطة تغيير كيفية تصرف وتفكير المستمع . ومع ذلك ، فإن معظم الناس يدركون ويكونون حساسين للغاية ، للطريقة التي يريدون أن تتم معاملتهم بها . ومن خلال التكيف وضبط نفسك الطريقة التي يريد الأشخاص الآخرون أن يتم التعامل معهم بها ، تصبح أكثر فاعلية في تواصلك . لماذا يعد ذلك هاما للغاية ؟ فأنت تساعد الآخرين على فهمك عن طريق إنشاء ساحة آمنة للتواصل وفقا لشروطهم . ثم يمكن للمستمع حينها استخدام طاقته للفهم بدلا من التفاعل بوعي أو

...




التواصل يحدث وفق شروط المستمع هل يبدو ذلك غريبا ؟ دعوني أشرح . إن كل عبارة تدلي بها لشخص ما يتم تنقيحها من خلال الأطر المرجعية والتحيزات والأفكار المسبقة للمتلقي . وما يتبقى في النهاية هو الرسالة التي يفهمها . ولأسباب عديدة مختلفة ، يمكنه تفسير ما تريد نقله إليه بطريقة مختلفة تماما عما كنت تقصده . بطبيعة الحال ، سوف يختلف الأمر المفهوم اعتمادا على من تتحدث إليه ، ولكن من النادر جدا أن تنتقل إليه الرسالة بأكملها تماما كما تصورتها في ذهنك . إن مسألة علمك بأنك لا تملك سوى القليل من السيطرة على ما يفهمه مستمعك قد تكون محبطة . فبغض النظر عن مدى ما تحاول تصحيح الأمر به ، فليس هناك الكثير مما يمكنك فعله حيال ذلك . وهذا هو أحد صعوبات التواصل العديدة . إذ لا يمكنك ببساطة تغيير كيفية تصرف وتفكير المستمع . ومع ذلك ، فإن معظم الناس يدركون ويكونون حساسين للغاية ، للطريقة التي يريدون أن تتم معاملتهم بها . ومن خلال التكيف وضبط نفسك الطريقة التي يريد الأشخاص الآخرون أن يتم التعامل معهم بها ، تصبح أكثر فاعلية في تواصلك . لماذا يعد ذلك هاما للغاية ؟ فأنت تساعد الآخرين على فهمك عن طريق إنشاء ساحة آمنة للتواصل وفقا لشروطهم . ثم يمكن للمستمع حينها استخدام طاقته للفهم بدلا من التفاعل بوعي أو دون وعي مع طريقة تواصلك . فنحن نحتاج جميعا إلى تطوير مرونتنا حتى نتمكن من تغيير أسلوب التواصل لدينا ، وتعديله عندما نتحدث إلى أشخاص مختلفين عنا ، وهنا نجد حقيقة أخرى : فبغض النظر عن الطريقة التي تختار أن تتواصل بها ، كفرد ، فستكون دائما في موضع أقلية . إذ بغض النظر عن نوع سلوكك ، فإن غالبية الأشخاص من حولك سيتصرفون بشكل مختلف عنك . فلا يمكنك تأسيس طريقة تواصلك بناء على تفضيلاتك الخاصة . حيث إن المرونة والقدرة على تفسير احتياجات الآخرين هي . ما



...



لماذا ا يعد ذلك هاما للغاية ؟ 15 فأنت تساعد الآخرين على فهمك عن طريق إنشاء ساحة آمنة للتواصل وفقا لشروطهم . ثم يمكن للمستمع حينها استخدام طاقته للفهم بدلا من التفاعل . بوعي أو دون وعي مع طريقة تواصلك . فنحن نحتاج جميعا إلى تطوير مرونتنا حتى نتمكن من تغيير أسلوب التواصل لدينا ، وتعديله عندما نتحدث إلى أشخاص مختلفين عنا . وهنا نجد حقيقة أخرى : فبغض النظر عن الطريقة التي تختار أن تتواصل بها ، كفرد ، فستكون دائما في موضع أقلية . إذ بغض النظر عن نوع سلوكك ، فإن غالبية الأشخاص من حولك سيتصرفون بشكل مختلف عنك . فلا يمكنك تأسيس طريقة تواصلك بناء على تفضيلاتك الخاصة . حيث إن المرونة والقدرة على تفسير احتياجات الآخرين هي ما يميز التواصل الجيد . إن معرفة وفهم أسلوب الشخص الآخر في التصرف وطريقة التواصل سوف تؤدي إلى مزيد من التوقعات الدقيقة حول كيفية تفاعله في المواقف المختلفة ، كما سيزيد هذا الفهم أيضا من قدرتك على الوصول إلى الشخص المعني بشكل كبير . 16 لا يوجد نظام مثالي اسمحوا لي أن أكون واضحا بشأن نقطة واحدة مهمة : لا يدعي هذا الكتاب أنه شامل كليا في ما يتعلق بكيفية تواصلنا ، كأشخاص ، بعضنا مع بعض . لا يوجد كتاب يمكن أن يفعل ذلك ، لأن عدد الإشارات التي ننقلها باستمرار إلى من حولنا لا يتناسب مع حجم أي كتاب . وحتى لو تمكنا من إدراج لغة الجسد ، والاختلافات في الحوار بين الذكور والإناث ، والاختلافات الثقافية ، وجميع الطرق الأخرى لتحديد الاختلافات في التواصل ، فلن نتمكن من كتابة كل شيء . إذ يمكننا إضافة الجوانب النفسية ، وعلم الخط ، والعمر ، والتنجيم ، ولن نحصل على صورة كاملة بنسبة 100 % . ووفقا للمجلة الأمريكية لتعليم إدارة الأعمال ( يوليو / أغسطس 2013 ) ، تم إجراء أكثر من 50 مليون تقييم باستخدام أداة ديسا DISA . ومع ذلك ، ومع كل هذه المعلومات ، يبقى التواصل موضوعا محيرا ومشوقا . فالناس ليسوا جداول بيانات . لا يمكننا حساب كل شيء . فنحن معقدون للغاية بحيث لا يمكن وصفنا بالكامل . وحتى



...




أصغر طفل هو أكثر تعقيدا بكثير من أي شيء يمكن وصفه في كتاب . ومع ذلك ، يمكننا تجنب الأخطاء الفادحة عن طريق فهم أساسيات التواصل البشري . هذه هي الحال منذ فترة " نحن نرى ما نفعله ، لكننا لا نرى لماذا نفعل ما نفعله . وبالتالي ، فإننا نقيم بعضنا بعضا من خلال ما نرى أننا نفعله هي تأتي هذه الكلمات من المحلل النفسي كارل يونج . إن أنماط السلوك المختلفة - التي تخلق الديناميكية في حياتنا . وعندما أشير إلى أنماط السلوك ، لا أقصد فقط كيف يتصرف الشخص في حالة واحدة ( أفعاله ) ، بل المجموعة الكاملة من المواقف والتوجهات والمعتقدات والمناهج التي تحكم كيفية تصرف الشخص . يمكننا فهم أنفسنا في أنماط سلوك معينة ، لكن بعض أشكال السلوك الأخرى لا ندركها ولا نفهمها ، إضافة إلى ذلك ، يتصرف كل واحد منا بشكل مختلف في المواقف المختلفة ، وهو الأمر الذي يمكن أن يكون مصدرا للبهجة أو للإزعاج لمن حولنا . 17 على الرغم من أن الأفعال الفردية يمكن ، بالطبع ، أن تكون صحيحة أو خاطئة ، إلا أنه لا يوجد في الحقيقة نمط سلوكي صحيح أو خاطئ . لا يوجد شيء من قبيل السلوك الصحيح أو السلوك غير الصحيح . أنت من أنت ، وليس هناك جدوى من التساؤل عن السبب . لا بأس بك مهما كانت طبيعتك . وأيا كانت الطريقة التي تختار أن تتصرف بها ، وأيا كانت الطريقة التي ينظر إليك بها ، فلا بأس بك . ضمن الحدود المعقولة ، بالطبع . وأنا أيضا أحد هؤلاء ، حسنًا ؟ في عالم مثالي ، سيكون من السهل أن تقول فقط " أنا لدي شخصية معينة ، ولا بأس في ذلك لأنني قرأت هذا في كتاب . هذا هو ما أنا عليه الآن وهذا ما أتصرف به " . بالتأكيد ، ألن يكون من الرائع ألا تضطر إلى الإساءة إلى شخصيتك ؟ أن تكون دائما قادرا على التصرف بدقة كما تشعر في ذلك الوقت ؟ تستطيع فعل ذلك . يمكنك أن تتصرف بالضبط كما يحلو لك . كل ما عليك فعله هو إيجاد الموقف الصحيح الذي تقوم فيه بفعل ذلك . عندما هناك حالتان يمكنك فيهما أن تكون فقط أنت على طبيعتك : الحالة الأولى ، هي تكون وحيدا في الغرفة . حينها لا يهم كيف تتحدث أو ماذا تفعل . لن يتأثر أو يتأذى أي شخص إذا كنت تصرخ وتصيح أو إذا كنت ترغب فقط في الجلوس صامتا وتتأمل



..




أصغر طفل هو أكثر تعقيدا بكثير من أي شيء يمكن وصفه في كتاب . ومع ذلك ، يمكننا تجنب الأخطاء الفادحة عن طريق فهم أساسيات التواصل البشري . هذه هي الحال منذ فترة " نحن نرى ما نفعله ، لكننا لا نرى لماذا نفعل ما نفعله . وبالتالي ، فإننا نقيم بعضنا بعضا من خلال ما نرى أننا نفعله هي تأتي هذه الكلمات من المحلل النفسي كارل يونج . إن أنماط السلوك المختلفة - التي تخلق الديناميكية في حياتنا . وعندما أشير إلى أنماط السلوك ، لا أقصد فقط كيف يتصرف الشخص في حالة واحدة ( أفعاله ) ، بل المجموعة الكاملة من المواقف والتوجهات والمعتقدات والمناهج التي تحكم كيفية تصرف الشخص . يمكننا فهم أنفسنا في أنماط سلوك معينة ، لكن بعض أشكال السلوك الأخرى لا ندركها ولا نفهمها ، إضافة إلى ذلك ، يتصرف كل واحد منا بشكل مختلف في المواقف المختلفة ، وهو الأمر الذي يمكن أن يكون مصدرا للبهجة أو للإزعاج لمن حولنا . 17 على الرغم من أن الأفعال الفردية يمكن ، بالطبع ، أن تكون صحيحة أو خاطئة ، إلا أنه لا يوجد في الحقيقة نمط سلوكي صحيح أو خاطئ . لا يوجد شيء من قبيل السلوك الصحيح أو السلوك غير الصحيح . أنت من أنت ، وليس هناك جدوى من التساؤل عن السبب . لا بأس بك مهما كانت طبيعتك . وأيا كانت الطريقة التي تختار أن تتصرف بها ، وأيا كانت الطريقة التي ينظر إليك بها ، فلا بأس بك . ضمن الحدود المعقولة ، بالطبع . وأنا أيضا أحد هؤلاء ، حسنًا ؟ في عالم مثالي ، سيكون من السهل أن تقول فقط " أنا لدي شخصية معينة ، ولا بأس في ذلك لأنني قرأت هذا في كتاب . هذا هو ما أنا عليه الآن وهذا ما أتصرف به " . بالتأكيد ، ألن يكون من الرائع ألا تضطر إلى الإساءة إلى شخصيتك ؟ أن تكون دائما قادرا على التصرف بدقة كما تشعر في ذلك الوقت ؟ تستطيع فعل ذلك . يمكنك أن تتصرف بالضبط كما يحلو لك . كل ما عليك فعله هو إيجاد الموقف الصحيح الذي تقوم فيه بفعل ذلك . عندما هناك حالتان يمكنك فيهما أن تكون فقط أنت على طبيعتك : الحالة الأولى ، هي تكون وحيدا في الغرفة . حينها لا يهم كيف تتحدث أو ماذا تفعل . لن يتأثر أو يتأذى أي شخص إذا كنت تصرخ وتصيح أو إذا كنت ترغب فقط في الجلوس صامتا وتتأمل






بعض النظر عن مدى الغرابة التي يمكن أن يبدو بها أي سلوك ؛ فمن الناحية النظرية ، كل أنواع السلوك طبيعية السلوك الطبيعي ... .. يمكن التنبؤ به نسبيا . لكن : كل شخص يتفاعل بطريقة اعتيادية في المواقف المماثلة . ومن المستحيل التنبؤ بكل رد فعل ممكن قبل حدوثه . ... هو جزء من نمط . فنحن نتفاعل في كثير من الأحيان في أنماط متسقة . لذلك ، بعضنا . وأن نفهم نمطنا . ... متغير . يجب أن نتعلم الاستماع ، والتصرف ، والتحدث بصراحة ، والتفكير من أجل القيام بما هو مناسب الآن . فالجميع يمكنه التكيف . ... يمكن ملاحظته . أنماط أن نحترم يجب يجب ، أن نكون قادرين على مراقبة معظم أشكال السلوك والنظر فيها دون أن نكون علماء نفس هواة . إذ يمكن للجميع ملاحظة ومراقبة الأشخاص المحيطين بهم . ... قابل للفهم . يجب أن نكون قادرين على فهم السبب الذي يجعل الناس يشعرون ويفعلون ما يفعلونه الآن . إذ يمكن للجميع التفكير في الأسباب . .. فريد من نوعه . على الرغم من الظروف المشتركة بيننا ، فإن سلوك كل شخص فريد من نوعه بالنسبة له . فعليك أن تنجح في الظروف الخاصة بك . ... يمكن تبريره أو اغتفاره . استبعد الغيرة الشخصية والشكاوى . وتعلم التقبل والصبر ، سواء مع نفسك أو مع الآخرين

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -